|
قيل:
اعمل الخير بصوت
هادئ،
فغداً سيتحدث عنك
بصوت مرتفع
--------------
الله على الكلام
الرايق اللطيف
الملىء بما هو
حصيف
و هو يدل على
عنصر و جانب مهم جدا في باب الخير
و على شىء من ضمن
درجات الرقي في الخير
و هو العمل بهدوء
و كتمان و دون جلبة و جذب إنتباه
و لكن ليس
بإنعزال و فردية
بل في محيط
الجماعة و لكن من طرف فرد
و تجد أن ذلك
المنطق و المفهوم في الخير
قد سبق به
الاسلام منذ زمن و منذ بدايته
بل هو ذهب الى
أبعد من ذلك
لترى و تلمس عمق
و جمال هذا الدين و رقيه
فهو حتى يُفضل بل
و يدعوك بلطف و إيضاح سمو التعامل
فهو مثلا في حالة
قيامك بتقديم بصدقة
يخبرك أن أعلاها
قبولا و مكانة عندما تعطي يمينك ما لا ترى يسارك
يعني يد لا ترى
اليد الأخرى حين العطاء
فهو يرقي بالتالي
في الإحساس مع نفسك و بين أطرافك
ليكون كل عضو
متنافسا في الخير و السعي له
و هذه الأطراف و
الأعضاء ستكون شاهدا لك أو عليك في الأخرة
فالبطبع الأفضل
لك هو خيار ما لك
و سيكون أمام
الملأ و الأشهاد
سترنا الله و
جنبنا الخزي و الخسران
و نقطة جانبية
مهم و سريعة في كل ذلك
هو أن الله
سبحانه و تعالى محيط بكل شىء
صغيره و كبيره
سره و علانيته
و لن يغيب شىء
عنه ذو الجلال و الإكرام
فهو يَرى و لا
يُرى
و بالتالي فإن
المرء المسلم يفترض أن ذلك ضمن إيمانه
و كل ما كان
متعمقا في ذلك
كل ما كان للخير
أقرب منه للشر
فهو يتعامل مع
الله سبحانه و تعالى
و أخيرا في
الرجوع للقول
فهو في معناه
يرمي الى الدنيا و في الدنيا
و لكن للمسلم فهو
يأخذه لأبعد من ذلك
جعلنا الله و
إياكم
من أهل الخير
و البعد عن الشر
و حفظ الغير
والله الواسع
العليم
وليد السقاف